World News in Arabic

مسؤولون ألمان: برلين تضع "شروطا محددة" من أجل تقديم الدعم لسوريا

Kuna 
برلين - 4 - 1 (كونا) -- قال مسؤولون ألمان كبار اليوم السبت إن برلين تضع "شروطا محددة" من أجل تقديم الدعم للإدارة الجديدة في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزيرة التنمية والتعاون الاقتصادي سفينيا شولتسه ومنسق الحكومة الألمانية الخاص بسوريا توبياس ليندنر.
فمن جانبها قالت بيربوك التي زارت دمشق أمس الجمعة في مقابلة حصرية مع القناة التلفزيونية الألمانية الأولى (إيه آر دي) إن تقديم أي مساعدات للإدارة الجديدة في سوريا "يجب أن يعتمد على تعامل هذه القيادة مع النساء والأقليات".
وأضافت أن انطباعها عن زيارتها لدمشق هو أن هناك "آمالا كبيرة بالحصول على الحرية بعد سنوات من الحرب" مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هناك قلقا من أن "هذه الآمال ستتبدد وتحديدا بالنسبة للنساء".
وطالبت بيربوك في هذا الإطار بدمج الأقليات في المرحلة الجديدة بسوريا مشيرة أيضا إلى أهمية احترام الإدارة الجديدة لحقوق المرأة.
وذكرت أن هناك "إشارات جيدة" مثل تعيين امرأة في منصب حاكم مصرف سوريا المركزي إلا أنه "على الجانب الآخر هناك تصريحات تشير إلى رغبة القيادة الجديدة في حرمان النساء من بعض المهن".
من جهته أكد ليندنر في تصريح صحفي أن الحكومة الألمانية "مستعدة لتقديم المساعدات لإعادة بناء سوريا إذا توفرت شروط معينة أهمها احترام حقوق الإنسان وتحديدا حقوق المرأة والحريات الدينية لجميع السوريين وكذلك بناء حكومة مدنية وصياغة دستور جديد".
وكشفت ليندنر عن أن هناك "قنوات اتصال مفتوحة" مع دمشق من أجل "تكوين صورة كاملة عما يحدث" وأنه من المخطط إعادة فتح السفارة الألمانية في العاصمة السورية.
بدورها دعت شولتسه إلى توفير مساعدات "عاجلة" لسوريا قائلة إن "الحديث يدور الآن حول اغتنام فرصة العمل على استقرار سوريا ودعمها لأن هذا الاستقرار هو شرط رجوع اللاجئين السوريين إلى بلادهم".
وذكرت أن الأزمة التي اندلعت في سوريا قبل حوالي 14 عاما كانت سببا في أن "90 بالمئة من السوريين يعيشون في فقر" وأن أحد شروط نجاح الفترة الانتقالية هو "ذهاب التلاميذ إلى مدارسهم وحصول الناس على طعامهم".
وأعلنت شولتسه الاثنين الماضي إطلاق "مشروعات إغاثية" في سوريا بقيمة 60 مليون يورو (65ر62 مليون دولار) لمعالجة "الوضع الكارثي" للشعب السوري بعد سقوط بشار الأسد رئيس النظام السوري الذي أطاحت به فصائل معارضة مسلحة رغم النقاش الدائر في ألمانيا حول شكل التعامل مع القيادة السورية الجديدة.
وأوضحت أن جميع هذه المساعدات سيتم تقديمها من خلال وكالات الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
وتأتي تصريحات المسؤولين الألمان الثلاثة غداة زيارة قامت بها شولتسه لدمشق حيث التقت القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع. (النهاية) ع ن ج / م ع ع

Читайте на 123ru.net